The Scholars of My Ummah Are Like the Prophets of Banī Isrāʾīl

(Download the PDF here)

    بسم الله الرحمن الرحيم

Reference Number: 11

Date: August 04, 2025 / 10 Safar 1447 H

 

Question:

 

      Is there any validity to the statement "The Ulama of my Ummah are like the Prophets of Bani Israil.”? Is it correct to quote as a Hadith, and if not, is the meaning appropriate to discuss?

 

 

Answer:

 

 

The statement “The Ulama (scholars) of my Ummah are like the Prophets of Bani Israil” is not a hadith of the Prophet ﷺ. Many renowned scholars of hadith, including Imam al-Zarkashi رحمه الله تعالى, Hafiz Ibn Hajar رحمه الله تعالى, ‘Allamah al-Sakhawi رحمه الله تعالى, and Mulla ‘Ali al-Qari رحمه الله تعالى, have clearly classified this narration as fabricated (mawdu’). Therefore, it is not permissible to quote this statement as a Hadith of the Prophet ﷺ.

However, Islam does emphasize the high status and responsibility of the ‘Ulama (scholars). There are several authentic narrations that highlight their virtues. One well-known hadith is:

العلماء ورثة الأنبياء

The scholars are the inheritors of the prophets (Sunan al-Tirmidhi, 2682, Imām al-Sakhāwī رحمه الله تعالى described it as thabata (authentically established).)

 

This Hadith conveys that scholars carry forward the legacy of the prophets p—not in receiving revelation, but in preserving, teaching, and implementing divine guidance.

 

 

 

Another hadith reported by Imam Ibn ‘Abd al-Barr رحمه الله تعالى in al-Tamhid (1/59):

 

يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحالَ المبطلين، وتأويلَ الجاهلين

"This knowledge will be carried by the trustworthy ones of every generation – they will expel from it the alterations of the extremists, the lies of the falsifiers, and the interpretations of the ignorant." (Hafiz al- ‘Alā’ī رحمه الله تعالى classified this hadith as Hasan, Gharib, Sahih)

 

 

While scholars have immense virtue in Islam and are regarded as the inheritors of the prophets عليهم السلام, equating them directly with prophets عليهم السلام —as the fabricated statement does— should be avoided. No matter how virtuous or learned, a scholar can never reach the status of a prophet. Drawing such parallels may unintentionally diminish the unique rank and honor of the prophets عليهم السلام.

 

 

Allah knows best.

Safuan Ahmad

Approved by the scholars of Rashad Institute

 

 

 

 

علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل:

 

في اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة للحافظ بدر الدين الزركشي رحمه الله تعالى(ص166) :

علماء ‌أمتي كأنبياء بني اسرائيل : لا يعرف له أصل

 

وفي النجم الوهاج في شرح المنهاج لكمال الدين الدميري رحمه الله تعالى (1/96) :

وأما ما اشتهر من قوله صلى الله عليه وسلم: (‌علماء ‌أمتي كأنبياء بني إسرائيل) فلم يعرف له مخرج، ولم يوجد في كتاب معتبر

 

وفي الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية للحافظ السخاوي رحمه الله تعالى (60) :

وسئلت: عن حديث علماء ‌أمتي كأنبياء بني إسرائيل، فقلت: قال البدر الزركشي: لا يعرف له أصل، وكذا قال الكمال الدميري في خطبة شرح المنهاج: لم يعرف له مخرج ولم يوجد في كتاب معتبر. وقد رأيت شيخنا العسقلاني رحمه الله صرح بذلك في بعض فتاويه. والله الموفق. ولكن ثبت قوله صلى الله عليه وسلم: العلماء ورثة الأنبياء

 

وفي المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة للحافظ السخاوي رحمه الله تعالى (702):

حديث: ‌علماء ‌أمتي كأنبياء بني إسرائيل، قال شيخنا ومن قبله الدميري والزركشي: إنه لا أصل له، زاد بعضهم: ولا يعرف في كتاب معتبر، وقد مضى في: أكرموا حملة القرآن، كاد حملة القرآن أن يكونوا أنبياء، إلا أنهم لا يوحى إليهم، ولأبي نعيم في فضل العالم العفيف بسند ضعيف عن ابن عباس رفعه: أقرب الناس من درجة النبوة أهل العلم والجهاد.

 

وفي المصنوع في معرفة الحديث الموضوع للملا علي القارئ رحمه الله تعالى (196):

حديث ‌علماء ‌أمتي كأنبياء بني إسرائيل، لا أصل له، كما قال الدميري، والزركشي، والعسقلاني

 

وفي قوت المغتذي على جامع الترمذي لجلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى (2/676) :

واعلم أنَّ ‌فضيلة ‌العَمل على العمل، والوصف على الوصف، والشخص على الشخص من الأمور التوقيفيَّة التي لا يسع الإنسان الكلام فيها من قبل نفسه، ولا ينبغي أحد أن يحكم بتفضيل شخص، ولا نوع على نوع إلَاّ بتوقيف ممن له التفضيل، أو بدليل يستند إلى كتاب الله تعالى، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أو إجماع الأمة، فإذا قام دليل شرعي على تفضيل مقام على مقام، أو نوع على نوع، علمنا بمقتضى الدليل الشرعي، وأما غير ذلك فلا سبيل إليه لأنه لَا استقلال للعقل في الأحكام الشرعية لا سيَّما في فضائل الأعمال فإنها ترجع في الحقيقة إلى مقادير الثواب والعقاب، أو إلى تفاوُت درجات القرب الإلهي ولا مجال للعقل في ذلك.

 

وقال الشيخ محمد عبد المالك حفظه الله تعالى ورعاه في ليس بحديث (1/92):

يستهين بعض الناس من حكم الجهابذة على هذا الخبر بكونه لا أصل له، قائلين إن معناه صحيح مستفاد من الجمع بين الحديثين:

الأول حديث الصحيحين: كانت بنوا إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثرون، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فُوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم (البخاري ومسلم).

 الثاني: حديث العلماء ورثة الأنبياء المذكور. وعليهم في هذا الصنيع مآخذ أذكر بعضها:

 أ- إذا أنتم أقررتم بأن هذا اللفظ لا أصل له فكيف تروون هذا الخبر بلفظ: علماء أمتي...، أليس ذلك تصريحا منكم أنكم تنسبون إليه ‘ هذا اللفظ بعينه، وقد اعترفتم أنه لا أصل له.

 ب- لو أن الحديثين المذكورين يفيدان ما يفيده الخبر المذكور فهلا اكتفيتم بهما.

 ج- أهم ما في الخبر المذكور تشبيه علماء هذه الأمة بأنبياء بني إسرائيل عليهم السلام، والحديثان المذكوران لا يدلان -لا من قريب ولا من بعيد- على سواغية التشبيه المذكور، وهذا التشبيه هو مقصودكم الأول من الاستشهاد بهذا الخبر. ومطلق الاشتراك لا يجوّز تشبيه العلماء بالأنبياء لا سيما باللفظ المذكور الذي يوحي -بادئ ذي بدء- بالإقلال من شأن أولئك الأنبياء عباد الله المصطفين، عليهم الصلاة والسلام. والحديث الأول يشير -بظاهره، وليس مرادا- إلى تشبيه خلفاء هذه الأمة بأنبياء بني إسرائيل، فهل تقولون على لسان رسول الله ‘: خلفاء أمتي كأنبياء بني إسرائيل!! فهل الخلفاء، وفيهم خلفاء بني أمية وبني العباس، كأنبياء بني إسرائيل؟!!

 د- سيدنا رسول الله ‘ يقول: العلماء ورثة الأنبياء، فكيف تستدركون عليه فتقولون: العلماء كالأنبياء؟!! ما هو الذي ألجأكم إلى ذلك؟  

 

ويراجع أيضا: الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى (ص 199)، والفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني رحمه الله تعالى (ص 286)، وفي اللؤلؤ المرصوع للقاوجي رحمه الله تعالى (338)

 

 

العلماء ورثة الأنبياء:

 

أخرج الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في السنن (2682) :

حدثنا محمود بن خداش البغدادي، قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، قال: حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوة، عن قيس بن كثير قال: قدم رجل من المدينة على أبي الدرداء، وهو بدمشق فقال: ما أقدمك يا أخي؟ فقال: حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أما جئت لحاجة؟ قال: لا. قال: أما قدمت لتجارة؟ قال: لا. قال: ما جئت إلا في طلب هذا الحديث؟ قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ‌ورثة ‌الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر.

ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة، وليس هو عندي بمتصل، هكذا حدثنا محمود بن خداش بهذا الإسناد. وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن الوليد بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا أصح من حديث محمود بن خداش، ورأي محمد بن إسماعيل هذا أصح.

 

وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في المسند (21715) من طريق عاصم بن رجاء بن حيوة به.

وأخرجه الإمام أبو حاتم ابن حبان رحمه الله تعالى في الصحيح (88) من طريق عاصم بن رجاء بن حيوة عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبي الدراداء، نحوه.

 

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (1/ 160):

وهو طرف من حديث أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن حبان، والحاكم مصححا من حديث أبي الدرداء، ‌وحسنه ‌حمزة ‌الكناني، وضعفه باضطراب في سنده لكن له شواهد يتقوى بها. ولم يفصح المصنف بكونه حديثا فلهذا لا يعد في تعاليقه، لكن إيراده له في الترجمة يشعر بأن له أصلا. وشاهده في القرآن قوله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}

 

قال الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة (703) :ولذا قال شيخنا: له طرق يعرف بها أن للحديث أصلا

وقال في الأجوبة المرضية (60): ثبت قوله صلى الله عليه وسلم: العلماء ورثة الأنبياء

 

 

 

 

 

يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله...:

 

أخرج الإمام ابن عبد البر المالكي رحمه الله تعالى في مقدمة التمهيد (1/59):

         حدثنا خلف بن أحمد الأموي، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الصدفي، قال: حدثنا أبو جعفر العقيلي، قال: حدثنا جدي. وحدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف، قال: حدثنا يوسف بن أحمد، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قالا: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن معان بن رفاعة السلامي، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحمل هذا العلم من كل ‌خلف ‌عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.

 

وأخرجه الإمام أبو نعيم الأصفهاني رحمه الله تعالى في معرفة الصحابة (732)، والإمام البيهقي رحمه الله تعالى في دلائل النبوة (1/44)، والكبرى (20911)، والخطيب رحمه الله تعالى في شرف أصحاب الحديث (ص29)، والإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى في التمهيد (1/59) من طريق بقية بن الوليد عن معان بن رفاعة به.

 

وأخرجه الإمام ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى في الجرح والتعديل (2/17) من طريق إسماعيل بن عياش، ومبشر بن إسماعيل عن معان بن رفاعة به.

 

قال الحافظ العلائي رحمه الله تعالى في بغية الملتمس في سباعيات حديث الإمام مالك بن أنس (ص 34):

هذا حديث حسن غريب صحيح، تفرد به من هذا الوجه معان بن رفاعة، وقد وثقه علي بن المديني ودحيم، وقال فيه أحمد بن حنبل: لا بأس به. وتكلم فيه يحيى بن معين وغيره.

 

قال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى في شرف أصحاب الحديث (ص 29):  حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الفقيه، قال: حدثنا أبو بكر الخلال، قال: قرأت على زهير بن صالح بن أحمد، قال: حدثنا مهني وهو ابن يحيى، قال: سألت أحمد يعني ابن حنبل عن حديث معان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين وانتحال المبطلين وتأويل الغالين فقلت لأحمد: كأنه كلام موضوع قال: لا، هو صحيح. فقلت: ممن سمعته أنت؟ قال: من غير واحد. قلت: من هم؟ قال: حدثني به مسكين، إلا أنه يقول: معان، عن القاسم بن عبد الرحمن([1]). قال أحمد: معان بن رفاعة، لا بأس به

 

قال ابن الوزير اليماني رحمه الله تعالى في العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم - بعد نقل كلام الإمام أحمد رحمه الله تعالى المذكور- (1/ 308):

وهو صحيح على أصول أصحابنا، لأنه لم يطعن فيه إلا بالإرسال على أنه مختلف في إرساله وإسناده، فأسنده العقيلي([2]) عن أبي هريرة، وعن عبد الله بن عمرو، وقال: الإسناد أولى. ونازعه في ذلك ابن القطان([3])، وقال: الإرسال أولى... ورواه الأكثرون عن معان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري التابعي، ومعان وثقه ابن المديني، ولينه يحيى بن معين، ولم يتكلم فيه إلا بما يقتضي أن في حفظه بعض الضعف.

 

والله أعلم بالصواب

 

 

كتبه صفوان أحمد بن سيف الإسلام

هذا منشور مع موافقة جميع أعضاء مؤسسة الرشاد

10/2/1447

 

 


(1)

قال ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم (1/ 308): إنه -مسكين - وهم في اسم إبراهيم ابن عبد الرحمن، فقال: القاسم مكان إبراهيم.

(2)

أخرجه في الضعفاء الكبير (1/9) من طريق ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو، وأبي هريرة.

(3)

في بيان الوهم والإيهام (3/37) 

  

Next
Next

Method of Performing 4 Rak‘āt After Zuhr