A Parent’s Rank Raised by Their Child’s Duʿāʾ

(Download the PDF here)

Reference Number: 6

Date: October 24, 2024/ 21 Rabi al Thani 1446 H

 

Question:

As-Salamu Alaykum

 

I wanted to know if a person's ranks actually increase in the hereafter if their children make dua for them. Jazakallahkhaira.

 

Answer:

It is narrated from the Prophet (peace and blessings be upon him) that he said: "Indeed, a man is elevated to a high rank, and he says: 'What is this?' It is said, 'It is due to your child's seeking forgiveness for you after your death.'" This hadith was narrated by the scholars with similar wordings in their books, such as Imam Ibn Majah in his Sunan, Imam Ibn Abi Shaybah in his Musannaf, Imam Ahmad in his Musnad, and others. The hadith has been authenticated by both early and later scholars, including Imam Ibn Abd al-Barr, Imam Al-Dhahabi, Imam Al-Iraqi, Al-Busiri, and others.

 

Some lessons derived from the hadith:

 

·       Seeking forgiveness erases sins and elevates ranks.

·       This benefit is not limited to the doer himself but extends to the one who seeks forgiveness and the one for whom forgiveness is sought.

·       A person's actions benefit others just as they benefit the individual, especially the deeds of a child for their parent.

·       A man continues to receive the reward of good deeds and blessings even after his death.

·       A child should pray for and seek forgiveness for their parents, especially after their death.

·       One of the benefits of marriage is having children who supplicate and elevate the father's rank while he is in the grave.

 

Allah knows best.

Osman Goni

Approved by the scholars of Rashad Institute

 

                                       الجواب بالعربية

 

قال الراقم: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الرجل ليرقى الدرجة , فيقول: ما هذا؟ فيقال باستغفار ولدك من بعدك لك". وهذا الحديث رواه الأئمة بألفاظ متقاربة في كتبهم مثل الإمام ابن ماجه في سننه، والإمام ابن أبي شيبة في مصنفه والإمام أحمد في مسنده وكذا غيرهم من الأئمة، وقد صحح الرواية الأئمة من المتقدمين والمتأخرين مثل الإمام ابن عبد البر، والإمام الذهبي، والإمام العراقي والحافظ البوصيري وغيرهم.

 

ومما يستفاد من الحديث-

1-الاستغفار يمحو الذنوب، ويرفع الدرجات.

2-هذه الفائدة ليست مقتصرة على الفاعل نفسه، بل يعم المستغفِر ولمن يستغفر له.

3-العمل ينفع الآخر كما ينفع نفسه، خاصة عمل الولد لوالده.

4-إن الرجل يلحقه العمل والحسنات بعد موته أيضا.

5-ينبغي للولد أن يدعو ويستغفر لوالديه، خاصة بعد الموت.

6- للنكاح فوائد، من أعظمها حصول دعاء الولد وارتفاع درجات الأب وهو في القبر.

 

                                التخريج التفصيلي

 

أخرج الإمام ابن أبي شيبة في مصنفه 12207- واللفظ له- ومن طريقه ابن ماجه في سننه 3660، والبزار في مسنده 9024،: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن الرجل ليرقى الدرجة , فيقول: ما هذا؟ فيقال باستغفار ولدك من بعدك لك.

ولفظ ابن ماجه – "لتُرْفع درجتُه في الجنة"

ولفظ البزار-" إن الله تبارك وتعالى ليرفع الرجل الدرجة.. بدعاء ولدك لك".

أخرجه ابن حبان في صحيحه 2573 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا علي بن مسلم الطوسي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث به، ولفظه: "القنطار اثنا عشر ألف أوقية، كل أوقية خير مما بين السماء والأرض" وليس فيه اللفظ المبحوث عنه.

 

وأخرج الإمام الطبراني في الدعاء 1249، وفي المعجم الأوسط 5108، والبيهقي في معرفة السنن والآثار 13462، وقوام السنة في الترغيب والترهيب 438، -كلهم من طريق سريج بن النعمان الجوهري

 

وأخرج الإمام أحمد في مسنده 10610، وابن أبي شيبة في مصنفه 30359، وأحمد بن منيع في مسنده -كما في أطراف المسند- 9149، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة 181، والهكاري في هدية الأحياء إلى الأموات وما يصل إليهم 12، وفي منتقى من حديث أبي بكر الأنباري 77، -كلهم من طريق يزيد بن هارون-

 

وأخرج الإمام الطبراني في الدعاء 1249، والبيهقي في السنن الكبرى 13459، وفي المنتقى من مسموعات مرو للضياء المقدسي 339، والبغوي في شرح السنة 1396، - كلهم من طريق حجاج بن منهال-

 

أخرج ابن سمعون الواعظ في أمليه 28، ومن طريقه آبنوسي في مشيخته 157، - كلهم من طريق العباس بن الوليد البصري-

 

أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (23/ 142) من طريق يونس بن محمد-  

 

   كل هؤلاء-أي خمسة- عن حماد بن سلمة به مرفوعا بألفاظ متقاربة.

ولفظ قوام السنة- إن الله -عز وجل- "ليبلغ العبد الدرجة"

 

·       وأخرج الإمام أبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 255) من طريق يزيد بن هارون موقوفا على أبي هريرة، والسند هكذا - حدثنا محمد بن جعفر[1](هو أبو بكر الأنباري) ، ثنا محمد بن أحمد (هو ابن أبي العوام، قال عنه الدارقطني: صدوق) ، ثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد ابن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة... وقال: لم نكتبه عاليا إلا من هذا الوجه موقوفا. وهو غريب من حديث حماد وعاصم.

قال الراقم: أولا أشار أبو نعيم إلى ضعف هذه الرواية الموقوفة، ثانيا هذه الرواية مخالفة لروايات أخر عن حماد كما سبق، فإن الرواة رووا عن حماد مرفوعا، وأزيد على ذلك أن أبا نعيم قد روى هذه الرواية عن شيخه محمد بن جعفر بن الهيثم، أبي بكر الأنباري، وقد وجدت روايته مرفوعا موافقا للآخرين في " منتقى من حديث أبي بكر الأنباري"[2] ، وبعد هذا كله – لو ثبتت الرواية الموقوفة أيضا - أن الرواية مما لا يدرك بالقياس والرأي، فهو في حكم المرفوع.

 

·       أخرج الإمام الدارمي في سننه 3507 من طريق عبد الواحد عن أبان بن العطار وحماد بن سلمة به موقوفا على أبي هريرة، وليس فيه ذكر الاستغفار.

 

                               متابعة حماد بن سلمة

 

قال الطبراني بعد الرواية: لم يرو هذا الحديث عن عاصم إلا حماد بن سلمة "

وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا حماد عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه.

وقال البيهقي في معرفة السنن والآثار 13463 – "تابعه حماد بن زيد، عن عاصم" أي تابع حمادُ بن زيد حمادَ بن سلمة في روايته عن عاصم بن بهدلة.

قال الراقم: لم يذكر البيهقي اللفظ، فقد ذكر بعد رواية سريج بن النعمان الجوهري، ولفظ سريج -كما تقدم-: "إن العبد يوم القيامة ليرفع له الدرجة لا يعرفها فيقول: يا رب أنى لي هذا؟ فيقال له: هذا باستغفار ابنك لك"

وأخرج الإمام الطبري في تفسيره 6700 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا حماد بن زيد،

وأخرج البيهقي في السنن الكبرى 14338 عن علي بن عبد الله عن حماد بن زيد،

عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفا، ولفظه: القنطار ألف ومئتا أوقية.. وليس فيه هذا اللفظ أي رفع درجة الأب باستغفار الابن.

وأخرجه أيضا عبد بن حميد كما في «الدر المنثور في التفسير بالمأثور» (2/ 161) وليس فيه أيضا لفظ الاستغفار.

 

                               حكم الأئمة على الحديث

 

v   وقال ابن عبد البر بعد أن ذكر قول سعيد بن المسيب إن الرجل ليرفع بدعاء ولده من بعده: "وهذا لا يدرك بالرأي وقد روي بإسناد جيد عن النبي صلى الله عليه وسلم" ثم ذكر الرواية من طريق يونس.

 

v   قال الذهبي في المهذب في اختصار السنن الكبرى للبيهقي 5\2650: سنده قوي.

 

v   وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: 370): رواه أحمد بإسناد حسن.

 

v   وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 17240: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة، وهو حسن الحديث. وله طرق في التوبة في استغفار الولد لوالده.

 

v   وقال البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (2721) هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة أيضا، ورواه البيهقي في الكبرى من طريق حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة به.

 

v   وقال في إتحاف الخيرة المهرة (2/ 451): رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل بسند رجاله ثقات. وقال أيضا فيه (5/ 526): هذا إسناد حسن، عاصم ابن أبي النجود مختلف فيه، وباقي رجال الإسناد ثقات.

 

                               فوائد من معاني الحديث

 

·       في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (4/ 1632): باستغفار (ولدك لك): الولد يطلق على الذكر والأنثى، والمراد به المؤمن.

·       وقال الطيبي في الكاشف عن حقائق السنن (6/ 1855): «دل الحديث على أن الاستغفار يحط من الذنوب أعظمها، وهذا يدل على أنه يرفع درجة غير المستغفر إلى ما لم يبلغها بعمله فما ظنك بالعامل المستغفر؟ ولو لم يكن في النكاح فضيلة غير هذا، لكفى به فضلا.»

·       وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 285) دل به على أن الاستغفار يمحو الذنوب ويرفع الدرجات وأن استغفار الفرع لأصله بعد موته كاستغفاره هو لنفسه فإن ولد الرجل من كسبه فعمله كأنه عمله.

·       وفي مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (8/ 61): «وهذا أحد منافع النكاح وأعظمها وأحد الأشياء التي تلحق المؤمن من حسناته وعمله بعد موته كما جاء في الحديث»

·       وفي حاشية السندي على سنن ابن ماجه (2/ 389): «فينبغي للولد أن يستغفر للوالدين،»

·       وقال الصنعاني في التنوير شرح الجامع الصغير (3/ 461): «(إن الرجل لترفع درجته في الجنة) هي إما رفعة الدرجات حقيقة وهي مصاعد قصوره في الجنة وطرقاته أو كناية عن عزته وعظمته والمعنيان مذكوران في قوله تعالى: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ} [غافر: 15]»

 

 

والله أعلم بالصواب.

كتبه: عثمان غني

هذا منشور مع موافقة جميع أعضاء مؤسسة الرشاد


[1] في تاريخ بغداد (2/ 531): سألت البرقاني، عن ابن الهيثم، فقلت: هل تكلم فيه أحد؟ فقال: لا، قال: وكان سماعه صحيحا بخط أبيه. وقال الخطيب: وكان عنده إسناد، انتقى عليه عمر البصري، وكان قريب الأمر فيه بعض الشيء، وكانت له أصول بخط أبيه جياد.

[2] المنشور في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية.

 .

Previous
Previous

If Knowledge Were on the Pleiades (al-Thurayyā)

Next
Next

Planting a Sapling While Qiyāmah Is Occurring