Planting a Sapling While Qiyāmah Is Occurring

(Download the PDF here)

Reference Number: 5

Date: July 31st, 2024 / 25 Muharram 1446H

 

Question:

I heard that there is a hadith which mentions if Qiyamah were to occur and you were planting something then you should continue planting it. Where is this hadith located and is it authentic? What is implied by this hadith?

 

Answer:

This hadith is reported with a few wordings, one of them is:

 

>إنْ قَامَت السَّاعةُ وَفِي يَد أَحَدِكُم ‌فَسِيلةٌ فَإنْ استَطاعَ أنْ لَا تَقُوْمَ حَتَّى يَغرِسَهَا فَليَغِرسْهَا<

“If the Hour takes place while one of you has a sapling in his hand, then, if he is able to plant before it occurs, he should do so.”

 

This hadith has been reported by Imam Ahmad in his Musnad, Imam al-Bukhari in al-Adab al-Mufrad, and others. It has been deemed authentic by Hafiz al-Haythami, Hafiz al-‘Ayni, and Shaykh al-Munawi s.

In terms of its interpretation, Ulama have indicated that this hadith highlights the virtue of planting trees and establishing halal sources of income. It strongly encourages individuals to continue engaging in productive and beneficial activities, such as earning a living and contributing to society, even if the Day of Judgment were imminent.

Shaykh al-Munawi and other scholars note that the phrase “if the Hour were to take place” is hyperbolic. It refers to a situation where someone witnesses the signs of the Hour. Even in such circumstances, the individual should continue to be productive. This is because humanity will persist and continue to live even after the major signs of Qiyamah have appeared. Thus, let your efforts benefit others, even if only for a short time, just as you have benefited from the efforts of those who came before you. This understanding is supported by a statement narrated from Sayyiduna Abdullah ibn Salam h:

 

 

 

>إِنْ ‌سَمِعْتَ ‌بِالدَّجَّالِ قَدْ خَرَجَ، وَأَنْتَ عَلَى وَدِيَّةٍ تَغْرِسُهَا، فَلَا تَعْجَلْ أَنْ تُصْلِحَهَا، فَإِنَّ لِلنَّاسِ بَعْدَ ذَلِكَ عَيْشًا<

If you hear that the Dajjal has appeared while you are planting a sapling, do not rush to complete it, for there will be life for people after that (al-Adab al-Mufrad)

 

          Mawlana Ilyas al-Barahbankawi r has mentioned that this hadith also teaches us that we should not waste the smallest opportunity to do good deeds.

 

Allah knows best.

Sadeekur Rahman ibn Dilur Rahman

Approved by the scholars of Rashad Institute

 

 

 

 

 

التخريج:

 

قد روي هذا الحديث عن سيدنا أنس رضي الله عنه مرفوعا بعدة ألفاظ، منها:

 

* إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ ‌فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ ([1]) حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا

 

أخرجه الإمام البخاري في >الأدب< (479) وعبد بن حميد كما في >المنتخب< (1216) ([2]) من طريق أبي الوليد، وأخرجه عبد بن حميد أيضا من طريق محمد بن الفضل، كلاهما عن حماد بن سلمة، ، عن هشام بن زيد، عن أنس رضي الله عنه، به.

 

* إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ ‌فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا

 

أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في >المسند< (12902)، والخلال رحمه الله تعالى في >الحث على التجارة< (75) من طريق وكيع، عن حماد بن سلمة، به.

 

* إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ ‌فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ

 

أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى أيضا في >المسند< (12981)، والضياء المقدسي في >المختارة< (2712) ([3]) من طريق بهز، عن حماد بن سلمة، به.

 

* إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ ‌فَسِيْلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا

 

أخرجه الإمام البزار رحمه الله تعالى في >المسند< (7408) من طريق عبد الرحمن -وهو ابن مهدي-، عن حماد، به.

قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن هشام بن زيد إلا حماد بن سلمة.

 

قال الحافظ الهيثمي رحمه الله تعالى في >المجمع< 9/22: رجاله أَثبات ثقات، وقال الحافظ العيني رحمه الله تعالى في >عمدة القاري< 12/155: إسناد حسن، وقال الشيخ المناوي رحمه الله تعالى في >التيسير< 1/372: إسناد صحيح([4]). وذكره الضياء المقدسي في >المختارة< كما سبق.

 

وأما معنى الحديث، فقد أورده الأئمة في أبواب تتعلق بفضل الغراسة والكسب وما يشبه ذلك، فأورده الإمام البخاري في >الأدب< (479) في >باب اصطناع المال

وأورده الخلال في كتاب >الحث على التجارة< (75)،

وأورده الشيخ عبد الحق الإشبيلي في >الأحكام الوسطى< 3/301 في >باب في إحياء الموات، والغراسة، والمزارعة وكراء الأرض، وما يتعلق بذلك

وأورده الحافظ الهيثمي في >كشف الأستار< 2/81 في >باب الحث على طلب الرزق<، وفي >مجمع الزوائد< 9/22 في >باب الكسب والتجارة ومحبتها والحث على طلب الرزق

وأورده الحافظ ابن حجر في >مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد< 1/504: في >باب طلب الرِّزق والرُّخْصَة فِي اتخاذ المال مِن زراعة ومَتْجَر وغَيرِهِ

وأورده الحافظ العيني في >عمدة القاري< 12/155 في >باب فضل الزرع والغرس إذا اكل منه<.

 

وقال الشيخ المناوي في >فيض القدير< 3/40: قال الهيثمي([5]): >ولعله أراد بقيام الساعة أمارتها فإنه قد ورد إذا سمع أحدكم بالدجال وفي يده ‌فسيلة فليغرسها فإن للناس عيشا بعد.< والحاصل أنه مبالغة في الحث على غرس الأشجار وحفر الأنهار لتبقى هذه الدار عامرة إلى آخر أمدها المحدود المعدود المعلوم عند خالقها، فكما غرس لك غيرك فانتفعت به فاغرس لمن يجيء بعدك لينتفع وإن لم يبق من الدنيا إلا صبابة، وذلك بهذا القصد لا ينافي الزهد والتقلل من الدنيا. انتهى

 

قال الراقم: والرواية التي أشار إليها الهيثمي  رواها الإمام البخاري رحمه الله تعالى في >الأدب< (480): حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ قَالَ:

قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: >إِنْ سَمِعْتَ بِالدَّجَّالِ قَدْ خَرَجَ، وَأَنْتَ عَلَى وَدِيَّةٍ تَغْرِسُهَا، فَلَا تَعْجَلْ أَنْ تُصْلِحَهَا، فَإِنَّ لِلنَّاسِ بَعْدَ ذَلِكَ عَيْشًا<([6]).

 

وقال الشيخ مولانا إلياس الباره بنكوي رحمه الله تعالى في حاشيته على >الأدب المفرد< صـ 379: أي: لا يضيع أدنى فرصة يجدها للعمل الصالح ([7]).

 

والله أعلم بالصواب.

كتبه: صادق الرحمن بن ظل الرحمن

هذا منشور مع موافقة جميع أعضاء دار الرشاد

 

25 المحرم 1446

 

 

 


(1) >تقوم< بالتاء الفوقية كما في مطبوع >الأدب المفرد< بتحقيق الشيخ فؤاد عبد الباقي (479)، و>صحيح الأدب المفرد< للشيخ الألباني (479)، وشرحه >فضل الله الصمد< (479)، فالضمير يرجع إلى >الساعة<، ويؤيده رواية >أن لا تقوم الساعة<، أخرجها الطيالسي عن حماد، به، كما في >المسند< (2181).

وفي >إتحاف المهرة< (1903): >أن لا يقوم< بالياء التحتانية. والله أعلم.

(2) وفيه >يقوم< بالياء التحتانية.

(1) وقد أخرجه الضياء بعدة أسانيد، ينظر 7/262-264.

(2) ومن اللطيف أن المناوي رحمه الله تعالى اكتفى بنقل قول الهيثمي في >فيض القدير< 3/41، وصرح بصحة الإسناد هنا في >التيسير<.

 

(1) ويبدو أنه وقع في بعض الطبعات >البيهقي< مكان >الهيثمي<، كما نُقِل عن المناوي في >فضل الله الصمد< وتعليق الشيخ حسين أسد الداراني رحمه الله تعالى على >مجمع الزوائد<، ولم أقف على كلام للإمام البيهقي رحمه الله تعالى حول هذا الحديث في تتبعي اليسير، بيد أن كلام الحافظ الهيثمي رحمه الله تعالى موجود في>المجمع<. والله أعلم.

(1) فيه داود بن أبي داود، ترجم له البخاري في >التاريخ الكبير< (3642 ط. المتميز) وابن أبي حاتم في>الجرح والتعديل< 3/418، ولم يوردا فيه جرحا ولا تعديلا، وقد وثقه ابن حبان (4/218) مع أن حديثه قليل كما يظهر من ترجمته في >تهذيب الكمال< 8/385 وغيره، إلا أن داود هذا من الطبقة الوسطى من التابعين (ينظر >التقريب<: 1782)، فينبغي أن يكون حديثه في حيز القبول. والله أعلم.

وينبغي أن يلاحظ أن قول ابن حبان في >الثقات<: >روى عنه أهل المدينة< لا يراد به أنه قد روى عنه جماعات، بل وقد يطلق هذا على من روى عنه واحد من أهل المدينة، كما يعرف من كتب علوم الحديث. ينظر >الوجيز< للشيخ محمد عبد المالك حفظه الله ورعاه صـ 178-179 .والله أعلم.

(2) ولمزيد الفائدة، ينظر التعليق على >منحة المعبود في ترتيب الطيالسي أبي داود< 2/224.

Previous
Previous

A Parent’s Rank Raised by Their Child’s Duʿāʾ

Next
Next

The Leftovers of a Muslim Are Shifā’ (Cure)